خاطرة في التوحيد .... بقلمي


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره

ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا

من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له

واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له

 واشهد أن محمداً عبده ورسوله.

 

 

كلما قرأت قوله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

أَمْ مَنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ

سورة النمل . 63

قلت سبحان الله حينما يرسل الله رياحا تعصف بنا الالآم والاحزان والهموم

فإن في ذلك بشارة لنا في قرب رحمته سبحانه وتعالى

فالفرج مع تلك الرياح الشديدة والقوية

ولنعلم ان الإخلاص لله والبرأءة من الشرك والضلال

هو من عظم اسباب زوال الكرب والحزن عنا

وفي هذا الموقف تذكر قول المصطفى عليه الصلاة والسلام

‏عَنِ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

 "إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ هَمٌّ أَوْ لأْوَاءٌ فَلْيَقُلْ: اللَّهُ، اللَّهُ رَبِّى لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا".

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (5/271 ، رقم 5290). وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (رقم 348).

وفي حديث أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت :

قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :

ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكَرْب ، أو في الكَرْب ؟

 الله ، الله ربي لا أشرك به شيئا .

رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه  وصححه الألباني

ولفظ الله الله يدل على عظم الامر وكبر المقام

وهز توحيد الله وإخلاص الدين له سبحانه وتعالى

فإذا امتلات النفس بالتوحيد والإخلاص لله

كان حريا ان يفرج الله عنها

لاإله إلا الله و لا نعبدوا إلا اياه

مخلصين له الدين و لو كره الكافرون

أسال الله تعالى أن يرزقنا الاخلاص في القول والعمل

وأن يفرج عنا جميعا الهم والغم

إنه سميع قريب